حائط بير أم علي


بين ثنايا جبال خنڤة ام علي الوعرة في منطقة السڤي من ولاية قبلي و على الطريق المتجهة نحو قفصة ينتصب حائط روماني ضارب في القدم حيث يعود تاريخه الى بداية القرن الثاني ميلادي
هو جدار حدودي بناه الجنود الرومان للفصل بين اراضي الامبراطورية الرومانية و اراضي القبائل الامازيغية ( اراضي النبجنيين / نفزاوة)
وبالاظافة الى كونه حد فاصل بين الشقين هو نظام حماية وبوابة مراقبة لحركة القبائل في المنطقة
يُسمّى هذا النوع من الجدران الحدودية في دراسات الحضارة الرومانية بـ : الليماس (limes) او (Clausura تسمية حديثة)
وهو ليس حائط اللّيماس الوحيد في الجنوب التونسي او في العالم لكنه يعتبر من ضمن الافضل من ناحية التماسك و الصمود و كذلك التصميم فهو الى اليوم يحافظ على جزء كبير منه بشكله الفريد وينتصب شاهدا على التاريخ منذ ما يقارب 1800 سنة
اول من اكتشف هذا الجدار الاثري و اجرى عليه فحوصات و قياسات ميدانية هو ضابط فرنسي اسمه (Paul Goetschy )سنة 1894 كذلك تحدث عنه المؤرخ(Maurice Euzennat) سنة 1972
كما زاره و كتب عنه الاركيولوجي البريطاني (David J. Mattingly) سنة 2005
وهو مسجل ضمن القائمة الوطنية للمواقع و المعالم بتاريخ 17-02-2012
مرجع عدد5688
أنيس الشايب