الحرب البونية الأولى


بالعودة إلى السبب المباشر للحروب البونية  نجد أنّ الإمبراطورية القرطاجية اصطدمت مع الامبراطورية الرومانية حيث أنّ الرومان شرعوا في تطبيق سياسة التوسّع في صقلية الخاضعة لسيطرة القرطاجيين الذين مثلوا القوة الكبرى المهيمنة على مشارف البحر المتوسط, و ذلك في أوائل الحرب البونية الأولى و قد شهدت مقتل آلاف الجنود الرومان و البونيين  ثم استولى جنود الرومان على قرطاج و سارعوا إلى هدم جانب كبير منها و بالتالي تفرّدت الامبراطورية الرومانية بالسيطرة على البحر المتوسط و شهدت أحداثا مهمة منها  هزيمة الامبراطور أنتيوكوس الثالث  و من ثمة صارت روما أقوى مدينة.
لم ترضى امبراطورية روما بتكوين دولة قوية في ميسينا لقربها من ايطاليا فسارعت بارسال جيش و من ثمة انطلقت الحرب البونية الأولى. في البداية انهزم جيش روما فسارعت هذه الأخيرة الى ارسال جيش ثان فاستحوذ على مدن عديدة من صقلية ثم أدركت روما أنه بامكانها احتلال صقلية بأكملها فبادرت ببناء أسطول بحري.
فابتكرت إلى السفن سلاح جديد يُسمى الـ" كورفوس "  و تعني الغراب و هو خشبة طويلة تستعمل كجسر لدخول سفن الأعداء ثم مهاجمتها فتمكنوا من اكتساب المعارك البحر. في سنة 255  ق م هوجمت قرطاج التي استسلمت لشروط روما  مما تسبب في طرد الرومان من شمال افريقيا وبم تلبث أن فتحت واجهة جديدة ضد نوميديا فبعث بسفن كثيرة إلى نوميديا سنة 247 ق م ثم تسارعت الأحداث إلى أن تمكّنت روما من بناء أسطول كبير تمكّن من تدمير جميع سفن قرطاج و القضاء على قوتها البحرية و تواصلت المعارك في سجال إلى أن انتهت الحرب البونية الأولى نهائيا سنة 241 ق م .