كنز الحمّـــــــام


نص  : جلال بن ميلود التليلي (فريق تراثي التونسي)
تسجيل صوتي : فريق تراثي التونسي
جميع الحقوق محفوظة للكاتب 

 

في حْكاية اليوم يا صغارْ ، يا اللّي  إتّبْعُو في تُراثي التونسي  باش نحكو عْلى امرا هزّت بنتها للحمّام في المدينة العربي و جابتها للحوض وَرّتِلْها بقعة صغيرة فيها فتحة  ، اتلمستها وْ هبطت فيها  بنتها بالشوية بالشْوية بعدما احكتِّلْها عْلى كنز فيه سلاسل ذْهب امخبّيين في حفرة واسعة تحت الحمام .. ماينجّمش ايخشّلها كانْ صغيرْ ، يحبي ع الحْصيرْ ولّى بنيّة  كيفها ماتخافشْ .. وْ ظِلها مايتشافِشْ..  
اتشجّعتْ لبنيّة .. وْ هيّ مسكينة عْلى نيّة .. اتصرصبتْ وْدخلت تحت  الحوضْ وسط المَا .. وْ لُمْ متحمسة مارفعتها لرض وْلا سْمَا ..  رقصت م الفرحة ، وتخمرت في سرحَة .. وستخايْلَتْ روحها في غْنَا .. ذْهبْ طالع م اللّوطَى .. برّا يا زْمان و يجا يازْمانْ  ..و البْنيّة راسْها مابانْ .. بعد مدة بقبق الما وسط الحمّامْ وْخرجتْ إيد لبنيّة بالذهبْ مِقديّة ..مدّتها لمها ، خطفت الذْهب ابْلهفة .. وْشاورتلها اتكمّل ، وتزيدها م السلاسل والخواتمْ و المرجانْ .. مايغني بْلاد ويكسي العِريانْ .. 
عاودت غُطس لبنيّة .. وْ رجعتْ من نفس الثْنيّة .. وْ بقبق وسط الحوض المَا .. هزّت ايديها للسْمَا ..  زيديني يابْنيْتي ذْهبْ .. وْ ماتحكيلش ع التْعبْ .. زيدي خرجي ماتخلّي شَيْ .. الذْهب ايرد الميّت حَيْ .. ضحكتْ وْ هيّ صايْمة ع الكْلامْ .. خايفة لايْفوح خْبرْها في الحمّامْ .. لبنيّة مدتْ المرّة هاذي سْبايِكْ .. ويدها امثقلة بالذْهبْ ابْلايِكْ .. خطفتهم لُمْ وعقلها م الفرحة طايِرْ .. وْ حتى شْعرها ثايِرْ ..وْ في لحظة بقبق المَا من جْديدْ وْ لبنيّة حسَّتْ بيدين حْديدْ ، تِجبد فيها وتزيد ْ.. قالت لُمها ، وهيّ اتصيح بالعالي.. راني مجبودة إلتالي  ، لُم ماعبرتها ، لاهية في صُرّتها ، اتلِم في الذهوبات أشكالْ .. وْ شيْ ماهو في البالْ .. وَلا شاغلها الحالْ .. خرج الجن بجنب لِبنيّة وْ هدّد لُمْ ابصُوتْ غليظ .. رجعي الذهب باش انريض و لاّ نْغَرّق بنتك وسط الحوض ايفيض .. لُم ضحكت كيف المهبولة .. و الصرّة في حضنها محلولة .. ياخي الجن اتغشّش وغْطسْ .. ولبْنيّة باتْ منها الحِسْ .. وتطبّق عليها الحوض المشقوقْ ..   وْ فُم الشَّقْ المفلوقْ .. وْمن وقتها ماعاد اتعوم في الحمّام حتى بْنيّة .. لامْرَا لاعْزوزة لاصْبيّة ....