خبزة الملة


هي من الوجبات السريعة لدى اهالي البادية عموما و الذين يتنقلون بالصحاري وفق حاجة مرعاهم هنا و هناك...و يتم تحضيرها من كمية الدقيق سواء اكان شعيرا او قمحا و يخلط الدقيق بعد غربلته..بالماء مع اضافة شئ يسير من الملح و تتم عملية العجن بالطريقة المعروفة على ان تستوجب الانتباه بان تكون كتلة العجين مائلة الى الجفاف و ليس بالرخوة..حتى لا يلتصق بها تراب الملال  عند رميها في الكانون...و هذه العملية التحضيرية يقوم الرجال و النساء على حد سواء و لا تقتصر على البعض دون الاخر..
بعد تجهيزها عجينة تطرح  بكف اليد على هيئة رغيف دائري حسب مساحة اكانون النار الذي سترمى به.. و يجمع الحطب بالكانون و تضرم النار...و تستمر النار مشتعلة حتى تهدا و يبقى بما يعرف بالملال..اي التراب الناعم و الذي سخن من خلال النار..يقوم الشخص المعد لخبزة الملة بتحريك الملال في دائرة الكانون...بعصى..حتى يبعد بعض الجمر الى الاطراف و تحدد ارضية رمي الخبزة بوسط الكانون و قبل ردمها بالملال يتم اشعال شجيرة يابسة فوق دائرة الخبزة..و تعرف بالتجمير كي لايلتصق بها التراب ثم يرد عليها الملال حتى تغطى كليا...و تبقى قليلا من الوقت يقدر اجيانا بنصف ساعة للوجه الواحد...حسب شدة الملال ثم تاتي مرحلة اخرى..و هي تقلب الخبزة على الوجه الاخر و تردم كالعادة بالملال لغرض النضج التام..و عند استكمالها الوقت المقترح..يتم استخراجها من الملال و تنظف قطعة خرقة او نبتة خشنة لازالة عوالق الجمر و الملال بها و تترك لتبرد و عند استهلاكها يضاف لها حساء المرق و تجلف قطعا صغيرة و تاكل.  البعض الاخر يحبذ استهلاكها مع الحليب او الشاي..و قد اكد الرسول صلى الله عليه و سلم في سؤال له عن افضل انواع الخبز فقال : الملة ثم التنور لا و التي يليها.
محمد الامجد الشائبي